Skip to content

خلال تجارب التحرّش الإلكتروني، يمكن الاستعانة بمجموعات سيبرانية داعمة أن تحدث كل الفرق.

للمزيد من المعلومات حول كيفية إنشاء مجموعات سيبرانية داعمة، راجع/ي هذا القسم من الدليل الميداني.

  1. جد/ي بعض الأصدقاء المقرّبين جداً الموثوقين.

إذا ساء التحرّش جداً لدرجة أنك شعرت بحاجة إلى أخذ وقت مستقطع من حياتك على الإنترنت، لكنك كنت تخشى/ين في الوقت نفسه أن تفوتك معلومات مهمة لحياتك الشخصية/المهنية، اطلب/ي من صديق مقرّب أو فرد من الأسرة يحظى بثقتك أن يراقب حسابك لفترة زمنية معيّنة. إذا كان عليك منحه حق الدخول إلى حسابك، اتّفقا على مجموعة من القواعد الأساسية قبل تسليمه المفتاح.

اطلب/ي من هذا الصديق (أو الأصدقاء) حفظ كلمات المرور ومعلومات تسجيل الدخول في مكان آمن، وبعد انتهاء التحرّش، يجب أن تطلب/ي منه حذف هذه المعلومات، ثم عليك بتغيير كلمات المرور الخاصة بك لئلا تعرّض/ي أمنك للخطر لاحقاً.

قد ترغب/ين في مناقشة ما يلي:

  • كيفية توثيق وحفظ الأدلة على الإساءة.
  • متى وكيف تريد/ين أن تعرف/ي بشأن التهديدات الخطيرة.
  • ما إذا كان يجدر بصديقك أو صديقتك إبلاغ المنصّة المعنية بالإساءة نيابةً عنك.

تذكّر/ي: للأشخاص الأعزّاء على قلبك أدوار مختلفة، فيمكن لأحد الأصدقاء رصد بريدك الإلكتروني، بينما يتولى صديق آخر رصد المنصات الإلكترونية التي ينشر عليها البعض رسائل كراهية فضلاً عن ذلك، يمكن لصديقين ثالث ورابع التناوب على الإصغاء إليك كلما كنت بحاجة إلى التنفيس والتحدث عن التحرّش الإلكتروني و تأثّيرها على حياتك اليومية.

يقدّم هذا المقال إيضاحات مفيدة لكيفية التماس أنواع مختلفة من الدعم العاطفي من أصدقاء مختلفين.

  1. اطلب/ي المساعدة من مجموعتك/ مجموعاتك الإلكترونية الخاصة والموثوقة.

عندما تطلب/ين المساعدة من أشخاص في المجموعات التي تنتسب/ين إليها على الإنترنت، والأفضل أن يكون ذلك في حلقات خاصة، احرص/ي على إضافة ملاحظة تتضمّن ما يلي:

  • حدّد/ي المشكلة ومكان وقوعها: مثلاً، يتعرّض أصوات المتابعين الأولى للاختفاء وتضيع بين رسائل المتصيّدين و المتحرشين الذين ينشرون رسالات سلبية تحتوي بتهديدات جنسية في قسم التعليقات.
  • حدّد/ي بوضوح نوع المساعدة التي تحتاج/ين إليها: مثلاً، أؤمن بعملي و بالرسالة التي يحملها، ولكنني أحتاج إلى استراحة من هذه التهديدات. إذا كنت مهتماً بمساعدتي كمنسّق مؤقت للتعليقات، أرجو منك أن ترسل لي رسالةً مباشرةً و سأضيفك إلى قائمتي المخصصة للاتصال في حالات الطوارئ!

احرص/ي على أن تكون هذه الملاحظة وجيزةً ومباشرةً قدر الإمكان.

  1. اطلب/ي من مجموعتك الإلكترونية الرد على أنواع محدّدة من التحرّش الإلكتروني وفقً خطة مواجهة استراتيجية ومدروسة.

صحيحٌ أنّ التحرّش الإلكتروني قد يتّخذ عدة أشكال وأحجام، لكن هناك طرق متنوّعة للاستفادة من مجموعاتك على الإنترنت بهدف الرد على التحرّش، في ما يلي بعض الأفكار التي جمعها نادي القلم الأميركي من بعض الكتّاب الذين تعرّضوا للتحرّش على الإنترنت كما ورد أعلاه، من بالغ الأهمية أن تضمن/ي سلامتك وسلامة حلفائك من خلال التحدث عن استراتيجياتك ضمن حلقات جماعية مغلقة أو عبر استخدام أدوات التواصل الفردي، مثل التراسل المباشر أو أستعمال سيغنال.

مكافحة تعليقات الكراهية أو التشهير على منصّات وسائل التواصل الاجتماعي

  • احشد/ي مجموعتك الإلكترونية في الحلقات الخاصة، كغرفة دردشة جماعية آمنة على سيغنال، لتطلب/ي منها فيها كتابة رسائل على المنصّة التي تعرّضت فيها للإساءة، شجّع/ي حلفاءك على كتابة الرسائل التي تناقض أو تدين رسائل المتحرّشين بشكل مباشر من دون استدراج المتحرّشين أنفسهم للردّ، وإلا أدى ذلك إلى تفاقم الصراع.

من الأدوات القوية لإخماد الكراهية على الإنترنت، الخطاب المضاد والسرديات المضادة، ويمكنك التعرّف عليها أكثر هنا.

  • اطلب/ي من مجموعتك نشر رسائلها المضادة باستخدام الهاشتاغات نفسها التي استخدمها الشخص المسيء، لكي تعيد/ي بسط سيطرتك على الرسالة الأصلية (إلا في حال كانت الهاشتاغ نفسها مهينةً أو مسيئةً، وفي هذه الحال، من الأفضل التخلي عنها تماماً).
  • اطلب/ي من أفراد مجموعتك وسم تغريداتهم المضادة بالاسم الذي تستخدمه على الإنترنت، في حال كان الشخص المسيء إليك يفعل الشيء نفسه، فمن شأن هذا الأمر أن يضفي توازناً على المحتوى المرتبط باسم المستخدم الخاص بك في عمليات البحث.
  • اطلب/ي من مجموعتك إبلاغ المنصّة بالإساءة، وربّما أيضاً نشر تغريدة على حساب إدارة المنصّة للإعلان أنّ المتحرّش قد انتهك شروط الاستخدام. (قد يؤدي أو، ربما، لا يؤدي ذلك إلى وصول المحتوى المسيء إلى القنوات الرسمية المناسبة والإسراع في حذفه، ولكنّ الأمر يستحقّ العناء.) فعندما تصل الرسائل القوية من مجموعة متنوّعة من القنوات والأصوات، يزداد احتمال أن تلقى آذاناً صاغية.
  • اطلب/ي من أفراد مجموعتك الداعمة صياغة رسائلهم المضادة بكلماتهم الخاصة، لا سيما إذا كنت تطلب/ين منهم اتّباع نموذج معيّن في ردّهم، فعندما تتوحّد مجموعة إلكترونية على إدانة الكراهية بمجموعة متنوّعة من الطرق، وعلى يد مجموعة متنوّعة من المستخدمين، يضفي هذا الأمر مشروعيةً وأصالةً على حملة الخطاب المضاد الإلكترونية، ويتعارض تماماً مع نيّة عصابات المتصيّدين السيبرانية بإسكات الخطاب المنتِج على الإنترنت.

مكافحة السلوكيات المزعجة في أقسام التعليقات

  • استعن بمؤيدين للمساعدة في إرساء جوٍ من الكياسة واللياقة في قسم التعليقات، وذلك من خلال تشجيعهم على كتابة تعليقات مهذّبة وبناءة ما إن تنشر/ي مقالك. كما يمكنك التواصل مع المؤيّدين مسبقاً، وإعلامهم بمتى وأين ستقوم/ين بنشر مقالك.
  • اطلب/ي من المؤيدين التدخل فوراً في فقرة التعليقات عندما تتعرّض/ين لهجمات قذف وتشهير. شجع/ي حلفاءك على تدوين رسائل تتناقض مباشرةً مع رسائل المتحرّشين، أو تدينها، من دون استدراج المتحرّشين أنفسهم للرد.
  • اطلب/ي مساعدة مشرفين مؤقتين على التعليقات. إذا كنت تشرف/ين على التعليقات المتعلقة بمقالك، وشعرت أنك ترزح/ين تحت عبء خطاب الكراهية و/أو التهديدات، تواصل/ي مع مجموعات الدعم الإلكترونية الخاصة بك لطلب مساعدة متطوّع يمكنه الإشراف على التعليقات لفترة معيّنة. تأكّد/ي من أنك قد وضعت إرشادات واضحة تشرح ما يُصنّف كمحتوى، وما لا يمكن قبوله على المنصّة، لكي يكون المعلّقون والمشرفون على علمٍ بالقواعد التي تنظّم أصول المحادثات.
  1. اطلب/ي المساعدة قبل نشر مقالك

عند الاستعداد لنشر مقال تعرف/ين أنه سيكون مثيراً للجدل و/أو من الأرجح أن يثير غضب المتحرّشين المتسلسلين، أرسل/ي رسالةً إلى مجموعة/مجموعات الدعم الرقمية الخاصة بك، واطلب/ي منهم التدخل في فقرة التعليقات أو على منصة وسيلة التواصل الاجتماعي التي ستشهد، على الأرجح، فيضاً من التعليقات المسيئة، حدّد/ي التاريخ، والوقت، والمنصّة، والعنوان الرئيسي، والرابط الإلكتروني (إذا كان متوفراً) للمقال، واشرح/ي للمجموعة نوع المساعدة التي تحتاج/ين إليها تحديداً، كإضافة تعليقات بنّاءة إلى قسم التعليقات، أو استرداد هاشتاغ، أو غير ذلك.

  1. اسأل/ي داعميك عن أفكارهم ومساهماتهم.

ضمن الحلقات الخاصة، احشد/ي أفكاراً من مجتمعات الدعم الرقمي التي تنتسب/ي إليها، للتعرّف على أفضل طريقة للتعامُل مع تجربة التحرّش الإلكتروني. ابدأ/ي بوصف التهديد مع تقديم أكبر قدر يريحك من التفاصيل، ثم اسأل/ي أعضاء المجموعة عن آرائهم. لا يخفى عليك أنّ أحد أهداف تشكيل مجموعة إلكترونية من الداعمين هي تعلّم الأعضاء من تجارب بعضهم والعمل في روحٍ من التضامن.

لذا، من خلال التحدث عن تجاربك الخاصة وطلب المساعدة، أنت إذاً تشجع/ين الآخرين على التنديد بالتحرّش الإلكتروني والبحث عن حلول لمعالجته.

  1. تعهد/ي بتقديم الدعم في المقابل.

ما تمرّ/ين به اليوم قد يصيب، يوماً ما، الأصدقاء الذين يساندونك أنفسهم لذا، عليك بطمأنتهم بأنك ستكون/ين جاهزاً/ة للتدخل والدعم إذا ومتى تعرّضوا للإساءة على الإنترنت، شرط ألا يكون ذلك مؤلماً أو صادماً بالنسبة إليك. مع الأمل ألا تصل الأمور إلى هذا الحدّ، يمكن أن يولّد التعهد بتقديم الدعم في المقابل حساً من التضامن والمساندة الذي غالباً ما يكون مفقوداً خلال تجارب التحرّش.

  1. خصّص/ي وقتاً لممارسة أنشطتك المفضّلة مع أحبّتك بعيداً عن الإنترنت.

يتكشّف قسم كبير من حياتنا على صفحات الإنترنت، لا بل قد تكون المنتديات الإلكترونية أفضل مكان لممارسة هواياتنا وتبادل أطراف الحديث مع الآخرين. مع ذلك، لا بديل عن قضاء وقت وجهاً لوجه مع أصدقائنا المفضّلين، وأفراد أسرتنا، وأطفالنا، وحيواناتنا الأليفة، قد يكون من الصعب عليك تخيّل قضاء بعض الوقت في لعب الورق، أو تناول العشاء في مطعمك المفضّل، عندما تشعر/ين بضيق شديد، ولكنّ القيام بنشاط بسيط مع شخص تثق/ين به في محيطك- كمشاهدة فيلم أو التنزّه- قد يحدث فرقاً كبيراً ويخفّف من قلقك بدرجة ملحوظة.

للمزيد من النصائح حول كيفية رعاية نفسك خلال هذه الأوقات العصيبة، راجع/ي هذه الصفحة حول الاعتناء بالنفس.