Skip to content

إذا تفاقم التحرّش الإلكتروني الذي تتعرّض/ين له لدرجة أنه يضعف قدرتك على  النوم أو يزيد  نوبات القلق لمستوى يؤثر على عملك أو علاقاتك الشخصية، فقد يكون من الأفضل أن تبحث/ي عن علاج أو دعم من جهة خارجية.
إنّ تلقي المساعدة من مستشار أو معالج نفسي هو خيار رائع بالنسبة إلى من يستطيع الحصول على الرعاية الصحية و/أو يملك الوقت للاعتناء بصحته على هذا النحو بالذات، نعلم أنّ طلب المساعدة قد يبدو مخيفاً نظراً إلى الوصمة التي تلحق بالصحة النفسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع ذلك، نشجّع الأشخاص على التفكير في صحتهم النفسية كما يفكّرون في أي مشكلة صحية أخرى.

فإذا كنت تعاني/ن من الإنفلونزا، أو من كسر في ساقك، أو ألم في معدتك، ألن تذهب  لزيارة  الطبيب؟ يشكّل دماغنا جزءاً من جسمنا، شأنه شأن أي عضو آخر، وبالتالي يجب علاجه على هذا الأساس. بالإضافة إلى ذلك، ليس من الضروري أن تكون بك “علّة ما” لكي تطلب/ي علاجاً لصحتك النفسية، فلست أنت العلّة أبداً، والعلاج موجود لمساعدتك على حلّ المشاكل التي تؤثّر على حياتك، مهما بدت لك جسيمة أو بسيطة.

في الوقت الحالي، تباطؤاً قطاعات الرعاية الصحية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إعطاء الأولوية للصحة النفسية كمجال أساسي الذي يستحقّ أن يُحاط بعلاجات وخدمات خاصة به، وبالتحديد خلال جائحة كوفيد عندما كانت المستشفيات ترزح تحت ثقل أولويات متزاحمة.

ومن العوامل الأساسية الأخرى التي تحدّ من استخدام خدمات الصحة النفسية والاستفادة منها في المنطقة، العار الذي سيلحق بالعائلة أو الخوف من العائلة.

من الضروري أن تعرف/ي أنك لست وحدك، فهذا صراع ثقافي واجتماعي يواجه مجتمعاً بأكمله، لكنّ الخبر السارّ هو أنّ هذه الوصمة تتراجع ببطء، مقابل تزايد نسبة الوعي، خاصةً مع استخدام عدد أكبر من الأشخاص لوسائل التواصل الاجتماعي كأداة إعلامية للتحدث عن تجاربهم مع تحديات الصحة النفسية، من هذا المنطلق، وفي ظل تزايد الوعي، ازدادت عدد الخدمات المتوفرة عن بعد والتي تشدّد على ضرورة تقديم هذا الدعم بسرية.

إذا كان قلقك أو اكتئابك قد تنامى إلى حدّ التفكير في أذية نفسك، تحدّث فوراً إلى أحد المقرّبين منك الموثوقين، أو طبيبك و/أو ممثّل مدرّب عن أحد الخطوط المساعدة الهاتفية.

لمعرفة رقم الهاتف المخصص للطوارئ في بلدك، يمكنك الاطلاع على قائمة شاملة أعدّتها منظمة الصحة العالمية بخدمات الطوارئ المتوفّرة وفقاً لكل دولة.

مهما كانت المشكلة التي تمرّ/ين بها؛ حاول/ي دوماً أن تأخذ خطوةً إلى الوراء وتذكّر/ي: هذا ليس ذنبك.

قيّم/ي سلامتك العاطفية

من الطبيعي اختبار عواطف سلبية نتيجة التعرّض للإساءة على الإنترنت، ويمكن أن تزول هذه الانفعالات بعد أن تنتهي تجربة التحرّش، لكن هذا لا يجعل عملية استيعابها أو اختبارها بالأمر السهل وبالتالي فإنّ طلب المساعدة من أحد أفراد مجتمعك الداعم، أو استشارة عامل في المجال الصحي يمكن أن يساعدك في تقييم العواطف التي تختبرها.

من طرق الاستجابة الشائعة للإساءات على الإنترنت (تمّ تعديل القائمة التالية من موقع بدون موافقتي (بالإنجليزية):

  • القلق والخوف
  • الخوف على أمنك وسلامتك
  • فقدان الذاكرة
  • مشاعر الانفصال عن أحبّتك
  • كوابيس
  • ردود فعل جسدية مزعجة (خفقان في القلب، غثيان، توتّر العضلات، تعرّق)
  • مشاكل في النوم
  • عصبية
  • صعوبة في التركيز
  • غضب
  • شعور بالذنب، العار، الإحراج أو لوم النفس
  • مشاعر انعدام الثقة أو الخيانة
  • الاكتئاب والشعور بالعجز
  • الشعور بالانعزال أو الوحدة
  • تجنّب الناس أو المناسبات الاجتماعية

للمزيد من المعلومات باللغة العربية، تفقد/ي هذا المقال الصادر على موقع موضوع.

من العلامات التي تدلّ على أنه من المفضّل أن تستشير/ي طبيباً أو متخصصاً في الصحة النفسية (تتضمّن معلومات من موقع FightCyberstalking.org (بالإنجليزية):

  • تشعر/ين بأنك في حالة شلل دائم بسبب الخوف وأنك غير قادر/ة على إنجاز المهام اليومية.
  • تتحدّث/ين عما تتعرّض/ين له من إساءة على الشبكة السيبرانية بشكل شبه دائم، حتى إلى الغرباء.
  • لا تستطيع/ين الاستمتاع بحياتك اليومية لأنك تخشى ان تعيش تجربة الإساءة التي تعرّضت لها على الإنترنت مرة اخرى.
  • لا تتغيّر مشاعر العجز أو الاكتئاب التي تشعر/ين بها مع الوقت، حتى مع انتهاء تجربة التحرّش الإلكتروني.

للمزيد من المعلومات باللغة العربية، تفقد/ي هذا المقال الصادر على موقع موضوع.

التماس المساعدة

إذا لم تزل الانفعالات المذكورة أعلاه مع الوقت، أو إذا شهدت تصاعداً في مشاعر معيّنة لدرجة أنها باتت تؤثّر على حياتك الشخصية أو إنتاجيتك، فكّر/ي في استشارة طبيبك أو التماس مساعدة متخصّص في الصحة النفسية شرط أن يكون معتمداً لتقديم خدمات علاجية.

مع ذلك، نقرّ بأنّ طلب المساعدة من شخص محترف قد لا يكون بمتناول الجميع، خاصةً بالنسبة إلى الكتّاب، والصحافيين، والناشطين الذين يعيشون في مجتمعات تفتقر إلى خدمات كافية، أو يكون وضعهم المالي غير مستقر.

مهما كانت ظروفك، هناك العديد من الخيارات المتوفرة- بما فيها التطبيقات الإلكترونية المجانية والعلاجات المسعّرة بحسب مدخول كل شخص- لتزويدك بالأدوات المعرفية اللازمة للتغلّب على تجارب التحرّش الإلكتروني ومجابهة مشاعر القلق أو الاكتئاب.

ما هو العلاج النفسي؟

وفقاً لمركز “مايو كلينك”، العلاج النفسي هو عملية التحدّث مع معالج نفسي معتمد أو مرشد للتفكير بشكل إيجابي واكتساب مهارات التأقلم اللازمة لمعالجة مشاعر الكرب والحزن. يضع المعالجون النفسيون معارفهم وخبراتهم في خدمة المرضى بغية التواصل معهم في مكان آمن، حيث يمكن للأشخاص التعبير عن مخاوفهم، وقلقهم، وحزنهم بشكل صريح، بعيداً عن أي أحكام مسبقة، من خلال العلاج القائم على التحدّث مع المريض، يمكن للمعالج النفسي المعتمد مساعدتك على تحديد مصدر ألمك، فالتخلص منه من خلال اعتماد عادات صحية تكون أكثر انسجاماً مع أهدافك الحياتية، كما يمكن للعلاج النفسي أن يساعدك على التحكّم بحياتك وفهم ما يقع ضمن أو خارج سيطرتك بشكل أفضل.

العلاج النفسي التقليدي

صحيحٌ أنّ خدمات الصحة النفسية تبقى محدودةً في المنطقة، إلا أنّ معظم دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدأت تعترف بأهمية الخدمات العلاجية وتضعها في متناول المرضى في مستشفيات إقليمية وحكومية.

تذكّر/ي: ليس من السهل على الصحافيين والناشطين إيجاد معالج نفسي موثوق، خاصةً إذا كانوا يعملون على مواضيع حساسة سياسياً أو يواجهون أشكالاً مستهدفة من التحرّش لهذا، نوصيك بشدة بأن تعمل/ي بالنصائح التالية لاختيار معالجك النفسي:

  1. التوصية– إذا كان شخص من معارفك قد أوصاك بمنصّة/ معالج نفسي/ مركز علاجي محدّد، سيساعدك هذا الأمر على تقليص الخيارات المتوفرة لديك، راجع/ي قواعد البيانات التي تثق/ين بها، واطلب/ي الحصول على توصيات.
  2. القدرة على تحمّل التكاليف– قد تكون/ين بحاجة إلى زيارة المعالج النفسي كلّ أسبوع أو أسبوعين، وبالتالي يجب أن تحدّد/ي ما إذا كان بمقدورك تحمّل كلفة ذلك أو البقاء ضمن حدود ميزانيتك. تأكّد/ي أيضاً ما إذا كان المعالج النفسي يقدّم تسهيلات في الدفع تتناسب مع مدخولك، أو يقبل بأن تقسّط/ي المبلغ على المدى الطويل. راجع/ي هذه القائمة من المنظمات غير الربحية التي يمكن أن تقدّم دعماً مالياً للصحافيين الذين يحتاجون إلى مساعدة بغية الحصول على خدمات الصحة النفسية.
  3. التدريب على التعددية الثقافية– خلال السنوات الأخيرة، تمّ إدراج النظريات والمحتوى المتعدد الثقافات ضمن المناهج التعليمية والتدريبية للمعالجين النفسيين من هذا المنطلق، من الضروري البحث عن معالج نفسي يقدّر ويفهم الطابع الجماعي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأهمية العائلة، وعوامل اجتماعية- ثقافية متنوّعة أخرى تخصّ هذه المنطقة على وجه التحديد.
  4. جلسة حضورية أو إلكترونية– يعتمد هذا الأمر على ما تفضّله شخصياً، وجدول مواعيدك، والخيار الأرجح أن يزيد حماسك والتزامك بالمشاركة في الجلساتُ للاطلاع على الخدمات الإلكترونية المتوفرة، راجع/ي القسم التالي من هذه الصفحة.
  5. الخصائص– يمكنك أيضاً مراعاة الخصائص الإضافية التالية عند اختيار معالجك النفسي:
  • السن 
  • الجندر
  • الدينيكون المعالج النفسي في هذه الحالة أكثر إلماماً بخلفيتك الدينية، في حال كان هذا الأمر يهمّك
  • المؤهلات والشهادات التعليمية
  • الاختصاصهل المعالج متخصص في حقل معيّن؟ هل يتوافق هذا الحقل مع احتياجاتك؟

العلاج النفسي الإلكتروني

قد تكون متابعة جلسات العلاج النفسي الإلكتروني طريقةً مناسبةً ومعقولة الكلفة للاستفادة من خدمات المتخصصين في الصحة النفسية. فيستميل هذا الخيار الأشخاص الذين لا يُعتبر العلاج النفسي التقليدي مجدياً بالنسبة إليهم من الناحية المالية أو اللوجستية. وفقاً لدراسات أخيرة أُجريت في المنطقة.

شهد العلاج النفسي الإلكتروني نموّاً هائلاً في فترة جائحة كوفيد- 19، ولا عجب؛ فقد اختبر الناس في مختلف أنحاء العالم مستويات متزايدة من التوتّر والإجهاد نتيجة فترات الإغلاق العام المختلفة، واضطرارهم لتحمّل قواعد التباعد الاجتماعي الصارمة، وتحديات اقتصادية جسيمة أخرى. ورغم تراجع حدة هذه القيود في أيامنا هذه، ما زال العديد من الأشخاص يفضّلون استشارة الأطباء على الإنترنت و/أو استخدام تطبيقات وأدوات العلاج النفسي الإلكتروني، كونها الخيار الأنسب إليهم.

ملاحظة: نقرّ بوجود بعض مخاطر الأمن الرقمي التي تترافق مع خيار العلاج النفسي الإلكتروني. بناءً عليه، نوصي القرّاء بالعودة إلى قسم الاستعداد من هذا الدليل للتأكد من حماية أجهزتهم من تهديدات مماثلة.

إذا شعرت أنك قد تستفيد/ين من جلسة علاج إلكتروني، قد يكون من المفيد أن تبدأ/ي بزيارة المواقع التالية (أدرجنا في ما يلي بعض المواقع التي يمكن أن تشكّل نقطة انطلاق في رحلة علاجك على الإنترنت، مع الإشارة إلى أنّ نادي القلم الأميركي والمعهد الديمقراطي الوطني لا يؤيّدان بالضرورة الموارد التالية.)

تطبيقات الصحة النفسية

صحيحٌ أنّ الإنترنت قد يساهم في استدامة ما تتعرّض/ين له من إساءات، لكنه قد يؤمّن لك في الوقت نفسه نوعاً من العون والانفراج، فلا يخفى على أحد أنّ تطبيقات الصحة النفسية تمثّل مورداً متطوّراً يساعد على الاستفادة من العلاج النفسي بسهولة أكبر وكلفة أقل، في هذا الإطار أدرجنا في ما يلي بعض تطبيقات الصحة النفسية التي يمكن أن تستخدمها كنقطة انطلاق لمساعدتك على التحكّم بأعصابك وفهم مشاعرك بنفسك بشكل أفضل. جدير بالذكر أنّ نادي القلم الأميركي والمعهد الديمقراطي الوطني لا يؤيّدان بالضرورة الموارد التالية:

قراءات وموارد إضافية

في بعض الأحيان، قد يكون من المفيد أن تحيط/ي نفسك بقراءات تُعنى بالصحة والسلامة، قد يتمثّل ذلك بصفحات تتابعها على وسائل التواصل الاجتماعي أو تسجيلات بودكاست تصغي/ن إليها بانتظام، في هذا الإطار أدرجنا في ما يلي بعض الصفحات التي يمكنك البدء بمطالعتها، مع الإشارة إلى أنّ نادي القلم الأميركي والمعهد الديمقراطي الوطني لا يؤيّدان بالضرورة الموارد التالية:

صفحات وسائل التواصل الاجتماعي

البودكاست

غير ذلك